العلوم العقلية و لو تم ما كان يقوله لكان له فضل كثير، و هذا نوع تمريض منه له.
فلاحظ.
و كان السيد الامير صدر الدين الفندرسكي من أكابر سادات استراباد و مطاعا كبيرا في ناحية فندرسك في زمن السلطان شاه طهماسب الصفوي و معتبرا، و كان ذا أملاك و رقبات كثيرة وافر النفع، و لما وقع فتنة طائفة سياهپوش في استراباد أقام في ناحية فندرسك و لم يخرج الى استراباد، و لما جلس السلطان شاه عباس الماضي الصفوي و توجه الى غزو خراسان في بسطام الى معسكر ذلك السلطان ثم مات و خلف ولدا و هو آميرزا بيك، ثم بعد وفاة الامير صدر الدين المذكور خدم هذا الولد ذلك السلطان بخدمات لائقة و صار معززا عنده و مكرما، و كان يدخل مجلس ذلك السلطان في الاغلب، و اعطاه سيور غالات و انعامات و أمثاله من بين الاقران-كذا في تاريخ عالمآرا.
و كان معه من السلطان المذكور شفقة خاصة، و الظاهر أنه جد السيد الامير أبو القاسم هذا. فلاحظ.
و لهذا السيد سبط في عصرنا يسمى الاميرزا أبو طالب بن الاميرزا بيك الفندرسكي، و هو أيضا من جملة أرباب الفضل، و قد قرأ على الاستاد المحقق و غيره.
و لهذا السبط مؤلفات عديدة في أكثر الفنون، منها: كتاب المنتهى في النحو، و حاشية على تفسير البيضاوي، و شرح خلاصة الحساب للشيخ البهائي بالفارسية كبير سماه توضيح المطالب، و له حاشية أصول الكافي للكليني، و حاشية على شرح اللمعة، و حاشية على حاشية الخفري على الالهيات، و حاشية على معالم الاصول للشيخ حسن، و شرح على شافية ابن الحاجب، و رسالة في فن البيان و البديع بالفارسية سماها بيان البديع مشتملة على جميع الصنائع البيانية و البديعية، و رسالة مجمع البحرين بالفارسية في علم العروض و القافية لاشعار