هو سماك بن خرشة الانصاري الصحابي المشهور و صاحب الحرز المنسوب اليه لدفع الجن، و قد قيل انه خبر موضوع، و قد صرح أبو علي الطبرسي في تفسير سورة آل عمران من مجمع البيان في أثناء قصة حرب أحد باسم أبي دجانة على نحو ما قلناه، و كذا في تفسير علي بن ابراهيم و في روضة الكافي و غيرها.
و يظهر من روضة الكافي عند ذكر قصة غزوة أحد حسن حال هذا الرجل.
و قد قال الفاضل الاسترابادي في رجاله الكبير أيضا بأنه مقبول القول، و لذلك الوجه نحن نقلناه في هذا القسم الموضوع لذكر أحوال الشيعة الامامية.
ثم ان بعض الفضلاء ضبط لفظ «دجانة» بتخفيف الدال المفتوحة أو المضمومة، و «سماك» بفتح السين و تخفيف الميم، و «خراشة» بضم الخاء المعجمة و فتحها و تخفيف الراء المهملة و الشين المعجمة. فليلاحظ.
و قال صاحب كتاب الجواهر السنية في طبقات الحنفية في أواخر الكتاب:
فائدة قال في الهداية في الجنائز: و اذا وضع في لحده قال الذي يضعه «بسم اللّه و على ملة رسول اللّه» كذا قال «ع» حين وضع أبا دجانة في قبره، و قال في المبسوط-يعني بها ما هو للعامة-صح ان النبي «ص» أخذ أبا دجانة الانصاري من قبل القبلة. قلت: و هذا غلط، لان أبا دجانة كان حيا بعد رسول اللّه و استشهد باليمامة في خلافة أبي بكر الصديق-انتهى.