الشيخ أبو الحسن بن الشيخ أبي القاسم زيد بن الحسين البيهقي
كان من أجلة مشايخ ابن شهرآشوب و من كبار أصحابنا «رض» كما يظهر من بعض المواضع، و كان والده أيضا من أعاظم العلماء و قد مر ترجمته.
و قال ابن شهرآشوب في معالم العلماء بعد ترجمة والده كما سبق بلا فصل هكذا: و لابنه أبي الحسن فريد خراسان كتب منها: تلخيص مسائل من الذريعة للمرتضى، و الافادة للشهادة، و جواب يوسف اليهودي العراقي-انتهى [1].
و قد نقله الشيخ المعاصر في أمل الامل نقلا عن المعالم المذكور: أبو الحسن ابن زيد البيهقي فريد خراسان-الى آخر ما ذكرناه [2].
و أقول: في بعض نسخ المعالم «و لابنه الحسن» من دون لفظة «أبي» ، و لذلك أوردناه في باب الحاء المهملة أيضا.
و قال ابن شهرآشوب أيضا في أول المناقب في تعداد أسامي كتب الشيعة و علمائهم هكذا: و ناولني أبو الحسن البيهقي حلية الاشراف.
أقول: و لا تظنن أن مراده منه هو هذا الشيخ، لان حلية الاشراف لوالده لاله كما مر في ترجمة والده، و لو حمل على أن لولده أيضا كتاب حلية الاشراف لكان بعيدا من القول، على أن عدم ذكر ذلك الكتاب في معالم العلماء في أثناء تعداد مؤلفاته و ذكره في المناقب أبعد. و كذا لو حمل على أنه لما كان قد عثر على تأليف ذلك الكتاب له بعد تصنيفه للمعالم، و لذلك لم يورده في المعالم و ذكره في المناقب. و كذا حمله على أن أبا الحسن البيهقي صاحب الحلية غير والد هذا الشيخ بل هو رجل آخر. فتأمل.
نعم في المقام كلام آخر، و هو أن أبا الحسن كنية ولده هذا و ليس حلية