قال قدس سره في كتاب الفضائل على ما وجدته في ذلك الكتاب و قد حكاه الاستاد الاستناد رحمه اللّه تعالى في أواخر المجلد السادس من البحار في أحوال النبي «ص» : حدثنا الامام شيخ الاسلام أبو الحسن بن علي بن محمد المهدي بالاسناد الصحيح عن الاصبغ بن نباتة-الحديث.
و أقول: و لكن قد حكى السيد هاشم البحراني في كتاب معالم الزلفى عن الشيخ رجب البرسي أنه قال: حدثنا الامام شيخ الاسلام-الى تمام هذه العبارة.
و على هذا فيكون «حدثنا» من مقول الشيخ رجب البرسي، و يكون الشيخ أبو الحسن هذا من مشايخ الشيخ رجب البرسي أيضا. و هو غريب، لانه من المتأخرين جدا و ليس بمعاصر لشاذان بن جبرئيل. فتأمل.
ثم أقول: لم يبعد عندي اتحاده مع ابن المهدي المامطيري الاتي في باب الابن صاحب كتاب المجالس. فلاحظ.
ثم اعلم انه قد سبق في باب العين المهملة في ترجمة السيد بهاء الدين علي ابن مهدي الحسيني المامطيري أنه يحتمل اتحاده مع هذا الشيخ، فيكون كلمة «ابن» بعد أبو الحسن من زيادة قلم النساخ. فتأمل و لاحظ.
***
السيد الامير أبو الحسن الفراهاني ثم الشيرازي
قد كان من فضلاء عصره، و لكن قد ابتلي بوزارة امامقلي خان حاكم بلاد فارس في زمن السلطان المبرور شاه عباس الاول و شاه صفي الصفوي، و قد قتله الخان المذكور ظلما لاجل تهمة نسبت اليه. فلاحظ.
و له مؤلفات، منها شرح فارسي على الديوان الفارسي لانوري الشاعر المشهور.