و كان المولى أبو الحسن هذا من أفاضل الاوان و أعلم علماء الزمان و جامعا للعلوم و الحكميات و مستجمعا لانواع الفضائل و الكمالات، و كان لعلو فطرته حسن الطبع ظريفا في الغاية، حتى أنه لا نظير له فيه، كما أن في المولوية و حسن العبارة ممن لا عديل له أيضا، و كان جواهر فضائله قد زين أذن الايام و عنقها (شعر) :
ز درك عالي علمش عيون مدر كه قاصر ز كنه آيت فضلش نفوس ناطقه ناصر و كان حدة فهمه و سرعة انتقاله بمثابة لا يقدر أحد من العلماء الاعلام على مباحثته، و قد قرأت عليه شرح التجريد، و من مؤلفاته: اثبات الواجب، روضة الجنان في الحكمة، رسالة في المنطق، شرح فرائض الخواجة نصير في الميراث، متن الشوارق في الكلام، و حاشية على بعض الكتب الكلامية-انتهى.
و أقول: الظاهر أن والده هذا هو المولى أحمد الابيوردي الذي كان له حواش على كتب المنطق كشرح الشمسية و شرح المطالع، و على هذا فكان المولى أبو الحسن أصله من أبيورد و لكن سكن بقاشان و لذلك ينسب اليها، فلا تظنن تغايرهما. فتأمل. و كان والده أيضا من علماء الامامية. فلاحظ.
***
المولى أبو الحسن
الفقيه الفاضل الذي له رسالة في أحكام الصيود و الذبائح مختصرة بالفارسية، ألفها باسم السلطان صدر، رأيتها في أردبيل. و الظاهر أن هذا السلطان كان من حكام دولة السلطان شاه طهماسب الصفوي. فلاحظ.
و ظني أنه بعينه المولى أبو الحسن بن أحمد الكاشي. فلاحظ.