هذا الاستاد الخوارزمي الى الحاجب أبي اسحاق لما نكبه لصاحب و قد نصحه فيها و وبخه على كفران النعمة ما هذا لفظه: قلت يكفيه «ره» تكذيبا له من الحاجب أبي اسحاق المذكور و من أبي الطيب ما جرى له فيما بعد مع الصاحب بن عباد، و هو أنه أصبح يوما و الهجو دائر على لسانه ثائر في قلبه، فلم يجد له من ذلك مخلصا الا أن قال:
لا تحمدن ابن عباد و ان هطلت كفاه بالجود حتى أخجل الديما فانها خطرات من وساوسه يعطي و يمنع لا بخلا و لا كرما و كتب هذين البيتين و تركهما في مكان يجلس فيه الصاحب و توجه من وقته و لم يقم، فلما وقف عليها الصاحب ساءه ذلك منه لانه كان قد أحسن اليه، و قال الصاحب لما بلغته وفاته:
أقول لركب من خراسان أقبلوا مات خوارزميكم قيل لي نعم فقلت اكتبوا بالجص من فوق قبره ألا لعن الرحمن من يكفر النعم -انتهى.
و أقول: قد عد الشيخ ابن شهرآشوب في معالم العلماء في أثناء ذكر طبقات شعراء أهل البيت «ع» من طبقة الشعراء المتقين في شعرهم لاهل البيت أبا بكر محمد بن العباس الخوارزمي الطبري، و الظاهر أنه غير محمد بن موسى الخوارزمي بناء على أن النسبة في أحدهما الى الجد كما هو الشائع في أمثاله من النسب.
فتأمل.
***
السيد أبو البركات الخوزي
هو السيد الجليل العالم أبو البركات علي بن الحسين الحسني الخوزي