كان فاضلا عالما كاملا صاحب حال، و كان حسن الصحبة لطيف المعاشرة منبسط الطبع محفوظا من المزاح و اللطيفة، و كان معظما عند السلطان شاه طهماسب الصفوي في الغاية، و قد أمره بمعالجة المرضى و الغرباء و فوض اليه امر تولية أوقافه و خيراته في أدوية المرضى و أمثالها، و لذلك لقب بالحكيم خيري.
و له ولدان كاملان قابلان، و هما الحكيم نور الدين علي و الحكيم شرف، و قد رباهما في أحسن تربية، و كانا يخدمانه بما أمرهما و يعاونانه في الامور.
و كان الحكيم يارعلي هذا رجلا سخي الطبع محب القرى، و كان ولداه المذكوران الى آخر عمره يحصلان المحصول الحلال من الزراعة و العمارة يضيفان الناس و المترددين دائما-هكذا نقله صاحب تاريخ عالمآرا.
و أقول. . .
***
السيد أبو طالب يحيى بن الحسين [1]بن هارون الحسيني الهروي
كان من أكابر علماء أصحابنا، و يروي عن أبي الحسين النحوي سنة خمس و ثلاثمائة، و يروي عنه السيد علي بن أبي طالب الحسني الآملي و السيد محمد ابن جعفر الحسني الاسترابادي جميعا، و يروي عنه الشيخ منتجب الدين بن بابويه بثلاث وسائط كما يظهر من أسناد بعض أحاديث كتاب الاربعين لنفسه، و لكن لم يورد ترجمة له في كتاب الفهرس. فتأمل.