المذكورة «عن الشيخ برهان الدين القزويني عن السيد هبة اللّه بن الشجري النحوي عن ابن قدامة عن السيد الرضي» الخ، نقل كلام ابن خلكان ملخصا مختصرا ثم قال بعد قول ابن خلكان «و ما أدري الى من ينتسب» الخ، هكذا:
و لعل الشهيد الثاني رحمه اللّه يشير الى هذا الشريف-انتهى.
و يظهر من سياق هذا الكلام أنه غير متيقن من كونه مراد ابن خلكان بذلك السيد في تاريخه هو هذا السيد، لكن أنت خبير بأنه لا مجال للتوقف في ذلك بعد الاحاطة بما أسلفناه لك مفصلا. و اللّه يعلم حقائق الاحوال.
ثم أقول: هذا السيد أقواله في علم العربية مذكورة في كتاب مغنى اللبيب لابن هشام و غيره من كتب النحو و الادب.
الشاعر الماهر المعاصر لجرير الشاعر المعروف بالفرزدق الشيعي الامامي المادح لمولانا علي بن الحسين «ع» بقصيدة معروفة في كتب رجال أصحابنا كالكشي و غيره، و قد مدحه أصحاب الرجال من علمائنا و عدوه من أصحاب الامام علي بن الحسين «ع» ، و لكن يظهر من الحديث المروي في مناقب علي ابن الحسين حيث أعطى الفرزدق ذات يوم مالا جزيلا فقال له بعض أصحابه:
أ تعطي مثل هذا المال لهذا الرجل الشاعر الفاسق. فأجاب «ع» بأن خير المال ما يحفظ به العرض، يدل على ذمه من حيث تقريره «ع» اياهم، و من ظاهر الجواب أيضا. و هذا الخبر مذكور في بحار الانوار بل في جلاء العيون أيضا.
فلاحظ.
و سيجىء في ترجمة جرير الشاعر نقلا عن تاريخ ابن خلكان أنه كانت بين