ابن خاتون العاملي للسيد ابن شدقم المدني، و كما صرح به الشيخ علي الكركي في اجازته للشيخ علي الميسي و غيرهما من الاصحاب أيضا، و ان كان ابن ادريس أيضا قد يروي عن خاله أبي علي المفيد المشار اليه بلا واسطة أيضا.
ثم قد تقدم ترجمة ولدي هذا الشيخ، و هما الشيخ جمال الدين أبو عبد اللّه الحسن و الشيخ جمال الدين الحسين و أنهما من العلماء و الفقهاء، و يرويان هما أيضا عن الشيخ أبي علي المذكور مثل والدهما، و هذا على عادة العرب من هبة لقبه و كنيته لاولاده في حال حياته، و قدم مر نظير ذلك في مطاوي كتابنا هذا غير مرة.
ثم أقول: و يروي عنه الشيخ نجيب الدين محمد السوراوي، و هو أيضا يروي عن أبي علي ولد الشيخ الطوسي كما يظهر من أول غوالي اللئالى لابن جمهور الاحساوي، و فيه كلام سيجىء في ترجمة يحيى بن محمد بن يحيى ابن الفرج السوراوي.
***
الشيخ هبة اللّه بن سعيد الراوندي
قد نسب اليه ابن طاوس في مواضع من كتبه منها في كتاب كشف المحجة كتاب الجرائح و الخرائج اليه، و المشهور أنه لقطب الدين سعيد بن هبة اللّه الراوندي. و لا يبعد أن يكون المذكور في كلام ابن طاوس ولد صاحب شرح نهج البلاغة و غيره.
و يحتمل أن يكون من باب القلب سهوا، لان الشيخ منتجب الدين في فهرسه قد نسبه الى القطب الراوندي، فكان قطب الدين الراوندي أستاده.
و يؤيد كونه من باب القلب و ان السهو قد وقع من ابن طاوس أن ابن طاوس نفسه قد عبر عنه في بعض مواضع كشف المحجة المذكور بعنوان الشيخ سعيد