و المصنفات، أخبرنا جماعة عنه من الاصحاب، مات سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة، لم يرو عن الائمة-انتهى [1].
و وثقه العلامة في الخلاصة أيضا و أثنى عليه فقال: هارون بن موسى التلعكبري هذا من بني شيبان، جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير ثقة وجه، و أصحابنا تعتمد عليه، لا يطعن عليه في شىء، مات سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة-انتهى [2].
و أقول: قد تقدم ترجمة ولده أبي الحسن محمد و أنه كان من العلماء المشاهير مع تحقيق القول في نسبة التلعكبري و نقل بعض أحواله و الاشارة الى احتمال تعدد ولده. فلاحظ.
ثم المشهور و اليه ميل عبارة الرجال المذكورة أيضا و صريح لفظ فهرسه يدل على أن الشيخ يروى عن التلعكبري بالواسطة، لكن قال العلامة في آخر الخلاصة في أثناء ذكر أسانيده الى الكتب ما هذا لفظه: و بالاسناد عن الشيخ أبي جعفر الطوسي «ره» ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، عن أبي عمرو محمد بن عمرو بن عبد العزيز الكشي بكتابه-انتهى. و لا يخفى أن سياق كلامه يومي الى حسبان أن الشيخ يروي عنه بلا واسطة، و هو سهو كما عرفت. نعم النجاشي المعاصر للشيخ قد أدرك التلعكبري و شاهده كما مر في عبارة رجاله و يروي عنه تارة بلا واسطة و تارة بواسطة، و قد مر في ترجمة أبي عيسى عبيد اللّه بن الفضل بن محمد بن هلال التهاني أن النجاشي يروي عن أبي الفرج الكاتب عن هارون بن موسى عن أبي عيسى المذكور. و يحتمل أن يكون الشيخ أيضا كذلك، لكن في الاكثر يروي بواسطة. فتأمل.