جماعة منهم السيد الداماد، و كان رحمه اللّه مدرسا بهمذان و له تلامذة فضلاء، و له أيضا تعليقات و افادات بل مؤلفات. فلاحظ.
و قد رأيت في تبريز من جملة كتبه كتاب منتهى المطلب للعلامة في الفقه، و كان عليه افاداته بخطه الشريف، بل لعل أصل النسخة كان بخطه، و سماعي أنه كانت كتبه كثيرة جدا و كلها جياد و عليها خطه و افاداته.
و الهمذاني نسبة الى همذان، قال في تقويم البلدان: همذان من الاقليم الرابع من بلاد الجبل، يعني عراق العجم، و همذان و أعمالها تسمى ماه البصرة و في الانساب: همذان بفتح الهاء و فتح الميم و الذال المعجمة و بعد الالف نون، قال ابن حوقل و همذان وسط بلاد الجبل، و من همذان الى حلوان أول مدن العراق سبعة و ستون فرسخا. قال: و همذان مدينة كبيرة، و لها أربعة أبواب و لها مياه و بساتين و زروع كثيرة. و قال أحمد الكاتب: و قم شرقي همذان و بينهما خمس مراحل. و قال في الانساب: همذان مدينة من الجبال على طريق الحاج و القوافل، و قال بعض فضلاء همذان:
همذان لي بلد أقول بفضله لكنه من أقبح البلدان صبيانه في القبح مثل شيوخه و شيوخه في العقل كالصبيان [1] -انتهى ملخصا. أقول: في ترجمة السيد آميرزا ابراهيم بن الحسين الهمداني بعض أشعار هذا المولى بالفارسية و أنه كان من علماء عصره و فريد دهره، و كان في التاريخ و الشعر و الانشاء ممن لا نظير له. فتدبر.
***
المولى نصير
فاضل عالم متكلم، و لم أعلم خصوص عصره و لكن رأيت في بلدة تنكابن
[1] من شعر بديع الزمان الهمذانى-انظر معجم البلدان 5/417.