و قال له أبو القاسم بن برهان: انتقلت باسلامك من زاوية من النار الى زاوية منها. فقال: و لم؟ قال: لانك كنت مجوسيا فأسلمت فصرت تسب السلف في شعرك. فقال: لا أسب الا من سبه اللّه و رسوله-قاله ابن شهرآشوب في معالم العلماء [1].
و له شعر كثير في مدح أهل البيت عليهم السلام، و ديوان شعر كبير.
و قال بعض العلماء: خيار مهيار خير من خيار الرضي و ليس للرضي ردىء أصلا.
و من شعره قوله من قصيدة:
حملوها يوم السقيفة أوزا را تخف الجبال و هي ثقال ثم جاءوا من بعدها يستقيلو ن و هيهات عثرة لا تقال و تحال الاخمار و اللّه يدري كيف كانت يوم الغدير الحال [2] و قوله من قصيدة:
أبا حسن ان أنكروا الحق فضله على أنه و اللّه انكار عارف فألا سعى للبين أخمص بازل و ألا سمت للنعل أصبع خاصف و الا كما كنت ابن عم و والدا و صنوا و صهرا كأن لم يقارف أخصك بالتفضيل الا لعلمه بعجزهم عن بعض تلك المواقف [3] و قوله من قصيدة:
و اما و سيدهم علي قولة تشجي العدو و تبهج المتواليا لقد ابتنى شرفا لهم لو رامه زحل بباغ كان عنه نائيا وهب الغدير أبوا عليه قبوله بغيا فكم عدوا سواه مساعيا
[1] معالم العلماء ص 148، و فيه بعض الاختلاف اليسير فى الالفاظ.
[2] ديوان مهيار 3/16، و فيه «كيف كانت يوم الغدير تحال» .