أقول: قيل الظاهر أنه من أهل حمص و هو من بلاد الشام، و قد صرح بمجل أحواله في أول كتابه المسمى بالتعليق العراقي، و هذا كتاب كبير في علم الكلام و ألفه في النجف.
و له رسالة في فناء النفس بعد الموت ثم رجوعها اما للعذاب أو الثواب، نسبها اليه بعض أصحابنا في الرسالة الحشرية، و لكن وجدت بخط بعض الافاضل نقلا عن خط شيخنا البهائي أنه قال: وجدت بخط بعضهم أن سديد الدين الحمصي الذي هو من مجتهدي أصحابنا منسوب الى حمص قرية بالري، و هي الان خراب-انتهى.
و رسالة مشكاة اليقين في أصول الدين رأيتها في بارفروش ده لكن كتب على ظهره أنه من تأليفات جمال الدين علي بن محمود الحمصي، و لعله ولده.
و رأيت في بلدة تبريز على ظهر فهرس الشيخ منتجب الدين بخط المولى محمد رضا المشهدي تلميذ الشيخ البهائي أن هذا الشيخ و مؤلف هذا الفهرس معاصران.
و قد قرأ عليه الشيخ ورام بن أبي فراس الحلي صاحب كتاب تنبيه الخاطر و نزهة الناظر المعروف بمجموعة ورام و سيأتي في ترجمته.
كان فاضلا فقيها عارفا بالعربية جليلا معاصرا قاضيا بالمشهد، له مختصر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، و رسالة في اثبات الرجعة، و رسالة في العروض، و غير ذلك.
***
[1] فى تعاليق أمل الامل: لا وجه لا يراده هنا لان «سلطان» جزء علمه.