الشيخ شمس الدين أبو عبد اللّه الشهيد محمد بن مكي العاملي الجزيني
كان عالما ماهرا فقيها محدثا مدققا ثقة متبحرا كاملا جامعا لفنون العقليات و النقليات زاهدا عابدا ورعا شاعرا أديبا منشئا، فريد دهره، عديم النظير في زمانه.
روى عن الشيخ فخر الدين محمد بن العلامة [1]، و عن جماعة كثيرين من علماء الخاصة و العامة، و ذكر في بعض اجازاته أنه روى مصنفات العامة عن نحو أربعين شيخا من علمائهم-نقل ذلك الشيخ حسن.
له كتب، منها: كتاب الذكرى خرج منه الطهارة و الصلاة جلد، كتاب الدروس الشرعية في فقه الامامية خرج منه أكثر الفقه لم يتم، كتاب غاية المراد في شرح نكت الارشاد [2]، كتاب جامع البين من فوائد الشرحين جمع فيه بين شرحي تهذيب الاصول للسيد عميد الدين و السيد ضياء الدين رأيته بخط الشهيد الثاني، و كتاب البيان في الفقه لم يتم، و رسالة الباقيات الصالحات، و اللمعة الدمشقية في الفقه، و الاربعون حديثا، و الالفية في فقه الصلاة اليومية، و رسالة في قصر من سافر بقصد الافطار و التقصير، و النفلية، و خلاصة الاعتبار في الحج و الاعتمار، و القواعد، و رسالة التكليف، و اجازة مبسوطة حسنة لولدي الشيخ علي بن نجدة رأيتها بخطه، و عدة اجازات، و كتاب المزار، و غير ذلك.
و قد ذكره السيد مصطفى التفرشي في رجاله فقال: شيخ الطائفة و ثقتها [3]نقي الكلام، جيد التصانيف، له كتب منها: البيان، و الدروس، و القواعد.
[1] فى تعاليق أمل الامل: و له منه اجازة عندنا منها نسخة كتبناها من خط بعض الفضلاء.
[2] فى تعاليق أمل الامل: و نسب اليه الاستاد الاستناد فى البحار كتاب نكت الارشاد و الحق اتحادهما.
[3] فى المصدر: «شيخ الطائفة و علامة وقته، صاحب التحقيق و التدقيق من أجلاء هذه الطائفة و ثقاتها» .