فقيه فاضل، نقلوا له أقوالا في كتب الاستدلال كما في المدارك في مسألة ماء البئر و غيرها، و ذكر أنه من قدمائنا كما في فقه المعالم و غيره. له كتاب المفيد في التكليف، يروي أبو الفضل شاذان بن جبرئيل عن أبيه عنه. و تقدم رواية الشريف المعروف بابن الشريف اكمل البحراني عنه.
أقول: قد سبق ترجمة الشيخ ابي الحسن محمد بن أحمد البصروي، و سيجىء في الالقاب أبو الحسن البصروي، و الكل واحد و ان ظن المؤلف تعددهم. فتأمل.
و قال بعض الفضلاء: انه قرأ على المرتضى و غيره، من مصنفاته كتاب المعتمد و له ديوان شعر-انتهى.
و قد أجاز له السيد المرتضى تصانيفه، و رأيت صورة اجازته له، و هي بعد ذكر مؤلفات السيد المرتضى بطولها هكذا:
« بسم اللّه الرحمن الرحيم . خادم سيدنا الاجل المرتضى ذي المجدين أطال اللّه بقاءه و أدام تأييده و نعمته و علوه و رفعته و كبت أعداءه و حسدته يسأل الانعام باجازة ما تضمنه هذا الفهرست المحروس و ما صح و يصح عند مما يجدد انشاء اللّه من ذلك، و الرأي العالي سموه في الانعام به انشاء اللّه» .
و قد كتب السيد هكذا:
«قد أجزت لابى الحسن محمد بن محمد بن البصروي أحسن اللّه توفيقه جميع كتبي و تصانيفي و اماليي و نظمي و نثري ما ذكر منه في هذه الاوراق و ما لعله يتجدد بعد ذلك. و كتب علي بن الحسين الموسوي في شعبان من سنة سبع عشرة و أربعمائة» انتهى.