كلما فوقوا الى الركب سهما طاش عن صاحبي و حل بجنبى يشتكي ما اشتكيت من ألم البين كلانا دامى الحشى و القلب و قوله:
أرقت و صحبي بالفلاة هجود و قد مدّ فرغ للظلام و جيد و أبعدت في المرمى فقال لي الهوى رويدك يا شامي أين تريد أ هذا و لما يبعد العهد بيننا بلى كل شىء لا ينال بعيد و قوله:
غادرتموني للخطوب دريته تغدو علي صروفها و تروح ما حركت قلبى الرياح اليكم الا كما يتحرك المذبوح و لقد أكثر في التغزل بالامرد و في وصف الخمر، و قد عملت أبياتا في التعريض به و بالصفي الحلي تأتي في القسم الثاني في ترجمة عبد العزيز بن أبي السرايا و ان كان مطلبهما و مطلب أمثالهما غير الظاهر غالبا.
***
السيد محمد بن علي بن محيى الدين الموسوي العاملي
كان عالما فاضلا أديبا ماهرا شاعرا محققا عارفا بفنون العربية و الفقه و غيرهما.
من المعاصرين، تولى قضاء المشهد الشريف بطوس، قرأ عند السيد بدر الدين الحسيني العاملي المدرس و عند السيد حسين بن محمد بن علي بن أبي الحسن الموسوي شيخ الاسلام و غيرهما.
له كتاب شرح شواهد ابن المصنف كبير حسن التحقيق، و يرد فيه أقوال العيني