و لقد أحسن و أجاد في قلة التصنيف و كثرة التحقيق، و رد أكثر الاشياء المشهورة بين المتأخرين في الاصول و الفقه، كما فعله خاله الشيخ حسن.
و ذكره السيد مصطفى في رجاله فقال: سيد من ساداتنا، و شيخ من مشايخنا، و فقيه من فقهائنا. . . له كتب-انتهى [1].
و لما توفي رثاه تلميذه الشيخ محمد بن الحسن بن زين الدين العاملي بقصيدة طويلة منها قوله:
صحبت الشجى ما دمت في العمر باقيا و طلقت أيام الهنا و اللياليا و عيني تجافي صفو عيشي كما غدا يناظر مني ناظر السحب باكيا و قد قل عندي كل ما كنت واجدا بفقد الذي أشجى الهدى و المواليا فتى زانه فى الدهر فضل و سؤدد الى أن غدا فوق السماكين راقيا هو السيد المولى الذى تم بدره فأضحى الى نهج الكرامات هاديا و للفقه نوح يترك الصلد ذائبا كما سال دمع الحق يحكي الفؤاديا و قد مرت أبيات للشيخ نجيب الدين علي بن محمد في مرثيته، و قد تقدم أن الشيخ حسن الحانيني رثاه بقصيدة و نقلت منها أبياتا.
و رأيت بخط ولده السيد حسين على ظهر كتاب المدارك الذى عليه خط مؤلفه في مواضع ما هذا لفظه: توفي والدي المحقق مؤلف هذا الكتاب في شهر ربيع الاول ليلة العاشر منه سنة تسعة بعد الالف في قرية جبع [2].
أقول: يروي عن الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي والد شيخنا البهائي،