أقول: و لعله الذي يروي عنه شاذان بن جبرئيل القمي على ما مر، و يروي هو عن حاكم الدين أبى عبد اللّه محمد بن أحمد بن علي البصري.
***
الشيخ محمد بن عبد العلي بن نجدة
يروي عن شيخنا الشهيد، و له منه اجازة قال فيها: «و كان الاخ في اللّه [المصطفى في الاخوة المختار في الدين]الشيخ الامام العالم [العامل]العلامة المتقي صاحب المباحث السنية و الهمة العلية و الفكرة الدقيقة شمس الملة و الحق و الدين أبو جعفر محمد بن الشيخ الامام الزاهد العابد تاج الدين أبى محمد عبد العلي بن نجدة [أسعده اللّه في أولاه و أخراه و أعطاه ما يتمناه و بلغه ما يرضاه] ممن أقبل على تحصيل اللذات النفسانية و فاز بالسبق على أقرانه في الخصال المرضية [و انقطع بكليته الى طلب المعالي و وصل يقظة الايام باحياء الليالي حتى بلغ من آماله ما شرفه و عظمه و جعله من أعلام العلماء و اكرمه، و كان من جملة ما قرأه على العبد الضعيف عدة كتب، فمنها كتاب قواعد الاحكام» الخ [1].
و أطال الكلام في الثناء عليه و تفصيل ما قرأ عنده و سمعه من مؤلفاته و مؤلفات غيره، ثم أجاز له رواية مؤلفاته و مروياته و جميع مؤلفات المتقدمين.
أقول: و قد تقدم ترجمة والده الشيخ عبد العلي بن نجدة، و سيجىء هذا الشيخ مرة أخرى أيضا لكن بعنوان الشيخ شمس الدين محمد بن نجدة الشهير بابن عبد العلي، و هذا مما لا وجه له. فتأمل.
[1] الزيادات من اضافة الافندى على نسخة أمل الامل التى صححها.