كان فاضلا محققا زاهدا عابدا معاصرا، عمر نحوا من ثمانين سنة ثم انتقل الى مشهد الرضا عليه السلام بقصد المجاورة و مات فيه سنة 1089.
***
الشيخ شمس الدين محفوظ بن وشاح بن محمد
كان عالما فاضلا أديبا شاعرا جليلا، من أعيان العلماء في عصره [1]، و لما توفي رثاه الحسن بن علي بن داود بقصيدة تقدم منها أبيات في ترجمته، و جرى بينه و بين المحقق نجم الدين جعفر بن سعيد مكاتبات و مراسلات من النظم و النثر ذكر جملة منها الشيخ حسن في اجازته، فقال عند ذكره: و كان هذا الشيخ من أعيان علمائنا في عصره.
و رأيت بخط الشهيد الاول في بعض مجاميعه حكاية أمور تتعلق بهذا الشيخ، و فيها تنبيه على ما قلناه، فمنها أنه كتب الى الشيخ المحقق نجم الدين بن سعيد أبياتا من جملتها:
أغيب عنك و أشواقى تجاذبني الى لقائك جذب المغرم العاني الى لقاء حبيب مثل بدر دجى و قد رماه بأعراض و هجران
[1] فى تعاليق أمل الامل: و قد سبق ترجمة ولده الشيخ سديد الدين سالم بن محفوظ ابن عزيزة بن وشاح السوراوى. فتأمل.