و أقول: و من مؤلفاته أيضا مجموعة مشتملة على طرائف المطالب التي أوردها في مؤلفاته الاربعة المذكورة، و قد انتخبها منها مع ضم سائر لطائف المقاصد و أرسلها هدية للشيخ علي سبط الشهيد الثاني الى اصفهان، و قد رأيتها في جملة كتبه «قده» ، و هي حسنة الفوائد جليلة المطالب.
و أما كتابه النور المبين فموضوعه اثبات النص على أمير المؤمنين عليه السلام، و كان ابتداء تأليفه في ذى الحجة سنة اثنتين و ثمانين و ألف، و كان تاريخ الفراغ منه شهر ربيع الاول سنة ثلاث و ثمانين و ألف.
و أما كتاب خير المقال فهو في شرح قصائده في مدح النبي الكريم و الال، و كان ابتداء الشروع في تأليفه منتصف شهر ربيع الاول في السنة السابعة بعد تأليف كتاب النور المبين المذكور، و كان الفراغ منه في غرة شهر شوال في السنة المذكورة، و بلغت كتابته ثلاثا و ستين ألف بيت في أربع مجلدات.
و أما كتاب نكت البيان فهو مشتمل على أبواب: الاول في تفسير الآيات القرآنية و تكلم فيه بما أغفله المفسرون، الثاني في شرح الاحاديث المشكلة التي تكلمت العلماء في شرحها أو لم تتكلم و من جملتها شرح حديث الاسماء، و الثالث في ذكر ما تكلم فيه مع العلماء السابقين و المعاصرين له في مسائل شتى، و باقي الابواب في ايراد كلمات حكمية من الانبياء و الائمة و أهل الفضل و الصوفية و في فنون الادب من الكلام على فحول الشعراء و الايراد عليهم و الانتصار لهم، ثم يورد أقسام فنون الشعر من غزل و نسيب و مديح و فخر و رثى، الى غير ذلك من الحكايات المستظرفة، و كانت مدة تأليفه خمسة أشهر من سنة أربع ثمانين و ألف.