قال الشيخ المعاصر في أمل الامل: كان فاضلا من أعيان عصره، و كان معاصرا للشهيد الثاني و ولده، و له اليهما مسائل رأيتها و رأيت جواباتها، و عندنا كتب بخطه تاريخ بعضها سنة أربع و عشرين و تسعمائة [1]-انتهى [2].
و أقول. . .
***
المولى عبد الحكيم بن شمس الدين السيالكوتي الهندي المدرس بشاه جهانآباد
كان من أكابر العلماء و من مشاهير الفضلاء في البلاد الهندية، و قد كان معظما في تلك البلاد في الغاية لدى السلطان. و بالجملة كان قدس سره علامة عصره و فهامة دهره جامع لسائر العلوم حافل، و قد توفي بها في عصرنا، و له حواشي و مؤلفات جيدة حسنة مشهورة متداولة بها.
و اعلم أنه قد اشتهر هذا الفاضل بين أهلها بكونه من علماء أهل السنة، و لكن سماعي من بعض الثقات من أهل يزد ممن سافر الى تلك البلاد حكاية وصية منه لولده المولى ابو الهادي دالة على تشيعه و حسن عقيدته و أنه كان يعمل في مدة عمره في تلك البلاد بالتقية، و أنه قد كانت عنده كتب الشيعة موجودة محفوظة في صندوق مقفل مفتاحه محفوظ عند نفسه من الكتب الاربعة في الحديث
[1] كذا فى خط الافندى، و فى نسخ المصدر «سنة 964» .