تحقق له أنه من مروياتي من كتب المعقول و المنقول و الاحاديث و التفاسير للمؤالف و المخالف و كتب القراءة و العربية، فليرو ذلك لمن أراد و ليؤده الى من شاء من صالحي العباد مراعيا فيها شرطها المعتبر عند أهل الاثر محترزا عن الوقوع في الحذر سالكا سبيل ذوي الخطر، و شرطت عليه أن يذكرني في خلواته و يدعو لي في عقيب صلواته، وفقني اللّه تعالى و اياه لطاعاته و رزقنا تحصيل مرضاته. و كتب محمود بن محمد بن علي بن حمزة اللاهيجاني يوم الثلاثاء عاشر جمادى الآخرة عام ثمان و ستين و تسعمائة» انتهى.
و أقول. . .
***
السيد النقيب ابو العباس عقيل بن الحسين بن محمد بن علي بن اسحاق بن عبد اللّه بن جعفر بن عبد اللّه بن جعفر بن محمد بن علي بن ابى طالب عليه السلام
فقيه محدث راوية، له كتاب الصلاة، كتاب مناسك الحج، كتاب الامالي، و قرأ عليه المفيد عبد الرحمن النيسابوري-قاله الشيخ منتجب الدين في الفهرس.
و أقول: فهو في درجة السيد المرتضى و الشيخ الطوسي و نظرائهما، و هذا السيد من الاحفاد البعيدة لمحمد بن الحنفية رضي اللّه عنه، فليس من المتأخرين عن الشيخ الطوسي. فتأمل.
بل اقول: و يظهر من بشارة المصطفى لمحمد بن ابى القاسم الطبري أن الشريف ابا العباس هذا يروي عن الشيخ ابى علي الحسن بن العباس بن محمد الكرماني الخطيب بشيراز في شهر رمضان سنة ست و ثمانين و ثلاثمائة، و يروي عنه الشيخ أبو سعيد محمد بن احمد بن الحسين النيشابوري في شهور سنة عشرين و أربعمائة.