القاضي نور اللّه في مجالس المؤمنين و أثنى عليه-انتهى [1].
و أقول: يعنى بمهيار هو غلام السيد الاجل الرضي المذكور على ما سيجىء في ترجمته، و بابن الحجاج هو الشاعر البغدادي.
ثم لا يخفى أن القاضي نور اللّه قال في المجالس: ان ابن الحجاج الشاعر البغدادي قد مدحه بقصائد كثيرة، و لم يذكر أن مهيار أيضا مدحه. فتأمل.
و قد نقل ابن الاثير في وقائع سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة عند ذكر واقعة محاربة أهل كرخ مع أهل السنة ببغداد حين كتب أهل كرخ على أبواب الدور «محمد و علي خير البشر» ان الخليفة القائم بأمر اللّه قد بعث نقيب العلويين -و هو عدنان بن الرضي-مع ابى همام نقيب العباسيين و قد نقل بعض الحكايات عن السيد عدنان المذكور في سنة سبع و أربعين و أربعمائة ايضا تشخيص تلك الواقعة، و آل الامر في تلك المحاربة الى تخريب مشهد الكاظمين و احراقها و نحو ذلك من الفضائح في بغداد من الطرفين. فلاحظ الكامل و غيره. و ذكر بعض ما يتعلق به فيما بعده من السنين أيضا.
ثم قال في موضع آخر: توفي في سنة تسع و أربعين و أربعمائة ابو احمد عدنان بن الشريف الرضي نقيب العلويين-انتهى. فلاحظ سنة ولادته، و هي بعينها السنة التي نهب فيها دار الشيخ الطوسي بكرخ بغداد و توجه الى مشهد الغري [2].