الفاضل العالم العامل الفقيه الكامل، جد السادات العبد الوهابية في تبريز و صاحب الكرامات و المقامات، و كان «ره» معاصرا للسلطان شاه طهماسب الصفوي و قد استشهد في حبس ملك الروم في بلاد قسطنطنية الروم، و قصته طويلة و خلاصتها: انه قد أرسله السلطان المذكور الى الملك المزبور من تبريز للحجابة، و لما وصل الى بلاد الروم أخذه ذلك الملك و حبسه الى أن مات فيه. فلاحظ تواريخ الصفوية.
و في تاريخ عالمآرا ما معناه: ان السادات العظام العبد الوهابية اكثرهم كانوا مقيمين بتبريز، و في هذا العصر قد سكن بعضهم في يزد و كاشان و اصفهان، و كان الامير عبد الوهاب جدهم الاعلى الذي ينسب اليه هذه السلسلة سيدا جليل القدر عظيم الشأن معززا عند سلاطين عصره، و كان صهرا للسلطان يوسف ميرزا ابن حسن پادشاه تركان و من أولاده، و لعله من أولاده السيد الامير عبد الوهاب عبد الوهابى، و كان من بنت ذلك السلطان، و كان ذلك الولد معاصرا للسلطان شاه طهماسب، و من أجل تلك القرابة كانت تولية أوقاف بقعة حسن پادشاه في ميدان صاحبآباد تبريز المشهورة بالنصرية في الاغلب على أيدي تلك السلسلة، و الان أيضا في أيدي أولاده، و منهم أيضا السيد [. . .]و هو السيد الجليل الرفيع القدر المتدين المتقي، و له قرابة و ارتباط ببنات السلسلة الجهان شاهية، و جاء الى العراق في أيام فترة الرومية و مجيئهم الى آذربيجان و تبريز، فصار متصديا للشرعيات بكاشان مدة من الزمان، ثم صار في الاواخر قاضيا باصفهان أيضا. هذا خلاصة ما حكاه في بعض نسخ ذلك التاريخ.
و أقول: ظني أن السيد امير عبد الوهاب الذي ينسب اليه السادات عبد الوهابية ليس هو الذي كان في عصر السلطان شاه طهماسب في تبريز فى مجىء