كان من متأخري الفقهاء، و الظاهر أنه كان من علماء دولة السلطان شاه عباس الماضي الصفوي، لاني وجدت رسالة منه في المواريث و كان تاريخ تأليفها سنة ست بعد الالف، و ان احتمل على بعد كونه تاريخ كتابتها. و له أيضا حاشية على رسالة الفرائض للطوسي أو رسالة نفسه على ما يلوح من طي رسالته المذكورة و عندنا من رسالته الاولى نسخة.
***
الشيخ ابو محمد عبد اللّه الدوريستي
قد سبق بعنوان الشيخ نجم الدين عبد اللّه بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن احمد بن العباس الدوريستي [1]، فقيه محدث عالم معروف، و قد رأيت في أول كتاب أمالي الصدوق هكذا: المجلس الاول و هو يوم الجمعة لاثنتي عشر ليلة بقيت من رجب سنة سبع و ستين و ثلاثمائة، حدثني الشيخان العالمان ابو محمد عبد اللّه الدوريستي و ابو الفضل شاذان بن جبرئيل رضي اللّه عنهما، قالا حدثنا الشيخ الفقيه ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي-الى آخره.
و أقول: هذا السند لا يخلو من غرابة، اذ الظاهر أن المراد بعبد اللّه الدوريستي هو نجم الدين عبد اللّه بن جعفر بن محمد الدوريستي و هو متأخر عن الشيخ الطوسي بكثير فكيف يروي عن الصدوق. و أيضا شاذان بن جبرئيل يروي عن الشيخ الطوسي بواسطتين فكيف هو يروي عن الصدوق، فلعلهما يرويان عن الصدوق بوسائط و ان كان ينافيه ظاهر قوله «قالا حدثنا الشيخ الفقيه» .
و لا يبعد أن يقال عبد اللّه و شاذان المذكوران من أجداد هذين الرجلين و ليسا هما بأعينهما. فلاحظ.