لا يسبقني في شفاعتكم غدا أحد و لست بحبكم مسبوقا يا ابن الثمانية الائمة غرّبوا و أبا الثلاثة شرّقوا تشريقا ان المشارق و المغارب أنتم جاء الكتاب بذلكم تصديقا و ذكره ابن شهرآشوب في شعراء أهل البيت عليهم السلام [1]. و الذي وجدناه الجزينى بالزاي، و جزين قرية من جبل عامل منها الشهيد و جماعة، و في بعض النسخ بالراء لا بالزاي، فلا يعلم كونه من تلك القرية حينئذ، فيكون خارجا عن هذا القسم-انتهى [2].
و أقول: و يبعد كون قرية جزين معمورة من زمن الرضا عليه السلام الى الان. فلاحظ [3].
و نحن قد أوردنا هذا الرجل مع كونه من أصحاب الرضا «ع» و عدم مناسبته بهذا الكتاب المخصوص بعلماء بعد غيبة الصاحب عليه السّلام و من يقاربه اقتفاء بشيخنا المعاصر أولا و ايقافا على تلك النكتة ثانيا.
***
المولى عبد اللّه التستري الشهيد المقتول
سيجىء بعنوان المولى شهاب الدين عبد اللّه بن المولى محمود التستري
[3] فى اعيان الشيعة 39/92: نسبه الى الخريبة بخاء معجمة مضمومة و راء مهملة مفتوحة و مثناة تحتية ساكنة و باء موحدة، فى معجم البلدان موضع بالبصرة سميت بذلك فيما ذكره الزجاجي، لان المرزبان كان قد ابتنى به قصرا و خرب بعده، فلما نزل المسلمون البصرة ابتنوا عنده أبنية و سموها الخريبة، و قيل بنيت البصرة الى جانب مدينة عتيقة من مدن الفرس خربها المثنى بشن الغارات عليها، فلما قدم العرب البصرة سموها الخريبة، و فيها كانت وقعة الجمل. . و فى انساب السمعانى الخريبة محلة مشهورة بالبصرة.