و أقول: قد وقع في عدة مواضع من هذه الاجازة لفظ «ابو فلان» في محل الجر أيضا، و هو مبني على أن هذه الكنية صارت علما بهذه اللفظة، فلا يدخل عليه التغير في حالات الرفع و النصب و الجر، و قد صرح بصحة ذلك أيضا جماعة من أهل العربية، و من ذلك ما قالوه في لفظ «ابو طالب» . و لقد رأيت في الخزانة الرضوية في جملة الكتب الموقوفة بمشهد الرضا عليه السلام قرآنات بخطوط الائمة عليهم السلام بالخط الكوفي، و كان من جملتها قرآنان بخط مولانا علي عليه السلام، و قد كتب عليه السلام في آخر احدهما «كتبه علي بن ابو طالب» و في آخر الآخر «كتبه علي بن ابى طالب» ، و هذا يدل على صحة كلا القسمين، و هو من أتم الدلائل.
***
السيد الشريف عبد الغفار بن عبد اللّه الحسيني الواسطي
كان من العلماء المعاصرين للتلعكبري، و يروي عنه الشريف ابو محمد الحسن بن احمد بن القاسم المحمدي، كما يظهر من سند دعاء الجوشن الصغير المذكور في كتاب كنوز النجاح للشيخ الطبرسي قدس سره.
***
المولى عبد الغفار بن محمد بن يحيى الرشتي الجيلاني
فاضل عالم حكيم فقيه، له ميل الى التصوف أيضا، و كان من علماء عصر السلطان شاه عباس الماضي الصفوي، و قد كان من تلامذة السيد الداماد، و كان له ولد فاضل أيضا اسمه المولى ابو الفتوح.
و له فوائد و رسائل و مؤلفات و تعليقات و حواشي على كتب المنطق و الحكمة