و كان أغلب اقامته بكاشان و يشتغل فيها بالتدريس و افادة العلوم، و يعين جماعة فيها لفصل القضايا الشرعية و الاصلاح بين الناس، و يتوجه بنفسه أحيانا أيضا لذلك، و اذا جاء الى معسكر السلطان شاه طهماسب كان ذلك السلطان يبالغ في تعظيمه و تكريمه، و كان بابه قدس سره مرجعا للفضلاء و العلماء، و اكثر علماء عصره أذعن لاجتهاده، و يعمل على قوله في الاصول و الفروع، و هو في الحقيقة زينة لبلاد ايران. هذا ما حكاه في ذلك التاريخ.
كان عابدا فاضلا صالحا، من تلامذة الشيخ علي بن عبد العالى العاملي الكركي-كذا أفاده الشيخ المعاصر في أمل الامل [2].
و قال الشيخ فرج اللّه في رجاله: عبد العباس بن عمارة الجزائري، ممدوح، من تلامذة الشيخ علي بن عبد العالي العاملي الكركي-انتهى.
أقول: و يروي عنه ولده جار اللّه بن عبد العباس، و قد سبق ترجمته-انتهى [3].
أقول. . .
***
[1] فى اعيان الشيعة 38/41 ملخصا: ولد فى 19 ذى القعدة ليلة الجمعة سنة 926 و توفى سنة 993 باصفهان و دفن فى الزاوية المنسوبة الى سيد الساجدين، ثم بعد ثلاثين سنة تقريبا نقل هو و الشيخ الفقيه على بن هلال الكركى الى المشهد المقدس الرضوى.