ولده خليفة سلطان المذكور في حياة والده حين كان والده متقلدا للصدارة، و كان مدة وزارته في زمن السلطان شاه عباس الماضي الصفوي خمس سنين تقريبا، و امتدت وزارته الى زمن سلطنة السلطان شاه صفي أيضا سنين، ثم عزله ذلك السلطان المذكور، و لما وصلت السلطنة الى السلطان شاه صفي للسلطنة عزله عن الوزارة و كحل عين أولاده و نفاه الى بلدة قم، فاشتغل هناك بمطالعة الكتب و المراجعة اليها من رأس، ثم صار ثانيا في أوائل جلوس السلطان شاه عباس الثاني، و بعد قتل آمير محمد تقي الوزير وزيرا، و كان على الوزارة الى أن مات بقرب عصرنا في أوائل سلطنة السلطان المذكور-الخ، و نقل نعشه الى مشهد علي «ع» و قبره الان به معروف، و كان والده المذكور أيضا من الفضلاء.
و قد قرأ الوزير خليفة سلطان هذا على جماعة: منهم والده المذكور، و منهم الشيخ البهائي و له منه اجازة، و منهم المولى سلطان حسين اليزدي الندوشني بل على المولى حاجي محمود الرناني أيضا. فلاحظ.
و قد كان الوزير خليفة سلطان هذا شريكا للدرس مع المولى خليل القزويني و لهذا الوالد أيضا حاشية على مواضع من شرح اللمعة.
و كان لخليفة سلطان أولاد و أحفاد ذكور و أناث، و اكثرهم مع عماهم من زمن الصبى بأمر السلطان شاه صفي الصفوي أو السلطان شاه عباس الصفوي الماضي فلاحظ قد كانوا من الفضلاء و العلماء، و ابنه الاوسط و هو الميرزا ابراهيم كان من الفضلاء المحققين، و له تعليقات لطيفة و افادات عديدة شريفة على اكثر الكتب الفقهية و الكلامية و الاصولية و غيرها، و أجودها من المدونات حاشية على شرح اللمعة لم تخرج منها الا على كتاب الطهارة، و هي حاشية طويلة الذيل مفيدة نافعة، و قد تعرض فيها لكلام والده في حواشيه و قد يناقش معه، و توفي هذا الولد في سنة ثمان و تسعين و ألف.