بعد الفطور في السنة المذكورة قال: كنا عند الوزير عون الدين و كان سنيا عنودا في شهر رمضان سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة و نحن على طبق طعام و عنده جماعة.
الحكاية بطولها.
***
الامير قوام الدين محمد بن. . . الاصفهاني المكنى [1]. . .
كان حكيما فاضلا من المعاصرين، و هو من جملة تلامذة المولى رجب علي الحكيم، و كان يقول بعقائده الفاسدة و أقواله الكاسدة التي من جملتها القول بالاشتراك اللفظي في وجوده تعالى و سائر صفاته سبحانه، و كان هو مثل استاذه تاركا لظاهر الدنيا و لم يعرف العلوم الدينية و الالية أيضا، و كان بعض تلامذته يحرر له الكلام بالعربية في بعض رسائله العربية.
و بالجملة كان في كل أطواره مقتفيا لآثار أستاده المذكور، بل زاد أيضا هو نغمة في الطنبور، و لذلك لما مات في قرب سنة ثلاث و تسعين بعد الالف لم يحضر جنازته أحد من متديني طلبة العلم فضلا عن الفضلاء. و هذا الرجل لذلك لم يستحق الذكر سيما في القسم الاول، لكن لما كان معدودا من جملة الحكماء العلماء و من زمرة أصحاب التأليف فلذلك أدرجنا ذكره ههنا.
و له مؤلفات منها: رسالة فارسية في تحقيق القول بالاشتراك اللفظي على وفق عقائدهم، و غير ذلك من بعض المسائل الحكمية، و رسالة في الحكمة على طريقتهم مختصرة بالعربية [2]و لكن قد حرره بعض تلامذته له فانه كان لا يقدر
[1] عنوان هذه الترجمة كتب أولا فى نسخة المؤلف ثم شطب عليه و أبقيت الترجمة و هذا العنوان لا يناسب هذا الموضع من حرف الراء و يجب أن ينقل الى حرف الميم، و لكنا أبقيناه على ما هو عليه.