responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ریاض العلماء و حیاض الفضلاء نویسنده : افندی، عبدالله بن عیسی‌بیگ    جلد : 2  صفحه : 247

و كان زاهدا مرتاضا يأكل الجشب و يلبس الخشن اقتداء بسيرة آبائه عليهم السلام، و كانت عبادته يضرب بها المثل، حتى أنه لما كان بصره عليه كان اكثر ليالي الجمع يختم بها القرآن و لا تفوت عليه النوافل، و كان كثير الصيام لم يفته صوم سنة الا أنه كان تارة يصوم رجب و يفطر في شعبان أياما. و مع ما كان عليه من الزهد و التقى فكانت شجاعته أيضا تضرب بها الامثال و أيامه فيها مشهورة و مواقفه معلومة، و لو لا خوف الاطالة لعددناها.

و كان ذا عزم و شدة على هجوم النوائب و نزول الحوادث، و يتلقاها بالعزم الشديد التي تميد لها الجبال و لا يميد، و قد رثاه السيد شهاب الدين «ره» بقصيدة غراء رأيته ضارع بها قصيدة ابى تمام في محمد بن حميد الطائي و منها هذا البيت:

هو المرء يوم الحرب تثنى حرابه عليه و في المحراب يعرفه الذكر
و لو عددت مناقبه و مفاخره و مآثره لكانت كتابا مفردا، و لكن اقتصرنا على ما أوردناه هنا و لعلنا نقصد بما أوردناه القربة عند اللّه و عند رسوله و الائمة الاطهار، اذ ايراد فضائله لمثل هذا الولد يكون باعثا لرضا الاب الكريم:

أولئك آبائي فجئني بمثلهم اذا جمعتنا يا جرير المجامع
-انتهى ما أورده السيد علي خان في تلك المجموعة.

و أقول: أما كثرة أولاده و بركة نسله فهي على حد قد بلغ في عصرنا هذا اذا ركب الوالي يركب معه أزيد من خمسمائة من أقربائه و عشائره مع من قتل جم غفير منهم في عصرنا هذا دفعة في واقعة و من قتل منهم في المعارك سابقا.

***

نام کتاب : ریاض العلماء و حیاض الفضلاء نویسنده : افندی، عبدالله بن عیسی‌بیگ    جلد : 2  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست