الفوائد في ذلك العلم، و هي مشتملة على خمسين بابا، و هذا غير خمسين بابا في الاسطرلاب للشيخ [. . .] [1]بن ركن الدين الذي عندنا منه نسخة.
و لم أعلم عصر ناصر الدين حيدر هذا و لا مذهبه، و ظاهر الديباجة التسنن [2].
***
الشيخ حيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي
جليل القدر فاضل، من غلمان العياشي، و قد روى جميع مصنفاته و قرأها عليه، و روى ألف كتاب من كتب الشيعة بقراءة و اجازة، [و هو يشارك محمد بن مسعود في روايات كثيرة و يتساويان فيها]، و روى عن ابى القاسم العلوي و عن ابى القاسم جعفر بن محمد بن قولويه و عن محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي و عن زيد بن محمد الجلقي، و له مصنفات منها: تنبيه عالم قتله علمه [الذي هو معه] و كتاب النور لمن تدبره، أخبرنا [بهما]جماعة [من اصحابنا]عن أبى محمد هارون بن موسى التلعكبري عن حيدر-قاله الشيخ في الفهرس [3].
و أقول: و قد يتوهم الاشكال في أن المفيد يروي عن ابن قولويه المذكور و الشيخ الطوسي يروي عن الشيخ المفيد، فكيف يروي هذا الرجل عن ابن قولويه، فالشيخ الطوسي يروي عنه بواسطتين عن ابن قولويه مع أن هذا الرجل في درجة الشيخ المفيد. فتأمل.
[1] كذا فى خط المؤلف، و فى اعيان الشيعة 29/42 نقلا عنه: للشيخ ركن الدين ابن اشرف الدين حسين الآملي.