أورع فضلاء زمانه، قرأت عليه اكثر الملاذ و البشرى و غير ذلك من تصانيفه، و أجاز لي جميع تصانيفه و رواياته، و كان شاعرا مفلقا [1]بليغا منشئا مجيدا، من تصانيفه كتاب بشرى المحققين في الفقه ست مجلدات، كتاب الملاذ في الفقه أربع مجلدات، كتاب الكر مجلد. الى أن قال: و له غير ذلك تمام اثنين و ثمانين مجلدا من أحسن التصانيف و أخفها، و حقق الرجال و الرواية و التفسير تحقيقا لا مزيد عليه، رباني و علمني و أحسن الي و اكثر فوائد هذا الكتاب و نكته و اشاراته [2]و تحقيقاته، جزاه اللّه عني أفضل الجزاء-انتهى [3].
و من جملة كتبه حل الاشكال في معرفة الرجال ألفه على منوال اختيار رجال الكشي للشيخ الطوسي و قد حرره الشيخ حسن بن شيخنا الشهيد الثانى و سماه التحرير الطاوسي، و كان فراغ السيد من الكتاب المذكور يوم الثالث و العشرين من شهر ربيع الآخر سنة أربع و اربعين و ستمائة بالحلة مجاورا للدار التي كانت لجده و رام ابن ابى فراس.
و قال بعض العلماء بعد نقل نسبه الى الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام كما نقلناه: ان أمه أم أخيه رضي الدين علي بنت الشيخ مسعود الورام ابن ابى فراس بن حمدان و أم امه بنت الشيخ الطوسى، و أجاز لها و لاختها أم الشيخ محمد بن ادريس جميع مصنفاته و مصنفات الاصحاب-انتهى.
و قال بعض الفضلاء في كتابه: ان هذا السيد و أخاه رضي الدين علي قد قتلا و استشهدا.
و أقول: وقوع شهادتهما و قتلهما محل نظر، و لم أطلع في كتب الاصحاب