و أيضا هو كان في سنة ثمان و تسعين و ستمائة كما سيجيء، و ابو علي الطبرسي قد مات سنة ثمان و أربعين و خمسمائة. و الاظهر انه من علماء تلك السلسلة. فليلاحظ.
و قد عبر هو عن نسبه في كامله بالحسن بن علي بن محمد بن الحسن، و تارة بالحسن بن علي الطبري، و تارة بالحسن بن علي، و ذلك اختصار منه في نسبه.
و قد عول عليه السيد القاضي نور اللّه التسترى و غيره، و يروون عن كتبه في الامامة.
و يظهر من كتبه «ره» أنه منكر لطريقة الصوفية، و من ذلك ما أورده في أسرار الامامة من الطعن على الحلاج و البايزيد و الشبلي و الغزالي و أضرابهم و قد كان رضي اللّه عنه متأخر الطبقة عن أبى على الطبرسي و معاصرا لخواجه نصير الدين حيث قال «ره» في أسرار الامامة كما سيجىء في تعداد مؤلفاته:
و حكى لي القطان الاصفهاني بأصفهان سنة خمس و سبعين و ستمائة-الخ.
و قال فيه أيضا في بحث اثبات وجود الصاحب عليه السلام: فان قيل لا يمكن أن يعيش أحد من سنة خمس و خمسين و مائتين الى سنة ثمان و تسعين و ستمائة.
أقول: هذا يدل على أن زمان التصنيف كان في تلك السنة.
و ذكر فيه أيضا حكاية مجىء هلاكو الى بغداد، و يدل عليه أيضا تأليفاته لبهاء الدين محمد الجويني المعاصر لخواجه نصير الطوسى كما سيأتى.
و قال فيه أيضا: و صنف علماؤنا كتبا جمة في معجزاتهم و خاصة ما ذكره عماد الدين الطوسي و السعيد ابن بابويه و ابن الراوندي و ابو جعفر الطوسي و علم الهدى و أضرابهم، ولي أيضا تأليف في هذا الباب-انتهى.
و قد حكى قدس سره فيه قصة مناظرته في تنزيه اللّه تعالى عن التشبيه مع