كان رحمه اللّه من القائلين بحرمة صلاة الجمعة في زمن الغيبة، أحد المتعصبين على ذلك مع أن والده من القائلين بوجوبها و المواظبين عليها.
و كان «قده» معظما عند السلاطين الصفوية، و صار مدرسا بعد والده في المدرسة التى بناها السلطان شاه عباس الماضي الصفوي باصبهان لاجل تدريس والده، و لذلك تعرف بمدرسة ملا عبد اللّه، و استمر بعد موت والده على التدريس الى أول وزارة الثانية لخليفة سلطان ثم عزله حين عزل آميرزا قاضي عن منصب شيخ الاسلام باصبهان و فوض تدريسها الى المولى الاستاد الفاضل، لانه كان من تلامذته مع أنه يقال انه قد وقف السلطان بشرط أن يكون تدريسه لاولاد المولى عبد اللّه، و قصة عزله طويلة غريبة مشهورة. فلاحظ.
و له رضي اللّه عنه أولاد و أحفاد عباد صلحاء مشتغلون بتحصيل العلوم و الى الان موجودون معروفون.
و قد قرأ رحمه اللّه على والده و يروي عنه، و على جماعة أخرى من الفضلاء فى عصره، و يروي عنهم و عن الشيخ البهائي أيضا.
و قرأ عليه أيضا جماعة من علماء العصر، منهم والدي العلامة قدس اللّه روحه. و يروي عنه جماعة، منهم الاستاد الاستناد و والده رضي اللّه عنهم أيضا.
و للمولى المذكور كتب و فوائد و رسائل منها كتاب التبيان في الفقه حسن كاسم مؤلفه و مع اشكال لفظه محتو على كثير من الفروع و التحقيقات الانيقة، و عندنا كتاب الطهارة منه، و هو مشتمل على حواشي منه عديدة، و لعله لم يخرج منه الا هذا المقدار، و عبارته أدق من عبارة القواعد للعلامة و الدروس للشهيد.
و له «قده» أيضا رسالة في حرمة صلاة الجمعة في زمن الغيبة بالفارسية لم أرتضيها، و قد رد عليها الفاضل القمي أحسن رد. و له أيضا حاشية على القواعد الشهيدية حسنة، و لعله لم يتمها اذ ما رأيت كان شطرا من أولها. و له