و قد رأيت كتاب المعالم المذكور بخطه الشريف من الاصول و ما خرج من الفروع، و نسخة أخرى أيضا قد قرئت عليه و عليها حواشي منه كثيرة.
و اعلم أنه «قده» قد فرغ من تأليفه سحر ليلة الاحد الثانية من ربيع الثاني الاولى من أول الربيع سنة أربع و تسعين و تسعمائة، و قد وصلت فروع المعالم الى المطلب الثالث في الطهارة من الاحداث و ما في معناه.
و قد شرح كتاب الاثنى عشرية له جماعة من العلماء: منهم السيد الامير فيض اللّه، و الشيخ محمد ولد المصنف، و السيد أمير شرف الدين علي الشولستاني و غيرهم.
و قد كتب على أصول معالمه جماعة كثيرة من العلماء شروحا و حواشى و تعليقات.
ثم اعلم أن التحرير الطاوسي هو تحرير لكتاب اختيار الكشى، تأليف السيد جمال الدين احمد بن طاوس الحسني و أضاف اليه في المتن و الحواشي فوائد كثيرة أيضا، و كان عندنا منه نسخة، و كان نسخة أصل اختيار الكشي بخط ذلك السيد عنده، و كان اكثر مواضعه قد أصابها تلف فتعب في تحريره تعبا عظيما جدا و ترك بعض مواضعه لعدم تيسر تحريره، و كان فراغه من التحرير الطاوسي ضحى يوم الاحد سابع شهر جمادى الاولى سنة احدى و تسعين و تسعمائة، و فراغه من رسالة الاثنى عشرية في الصلاة سنة تسع و ثمانين و تسعمائة كما صرح به في آخرها.
و قد رأيت أكثر مؤلفاته بخطه في جملة كتب سبطه الشيخ علي و غيرها، و خطه في غاية الجودة و الحسن.
و وجدت بخط الشيخ علي المذكور نقلا عن خط الشيخ حسن هذا أن مولد العبد الفقير الى عفو اللّه الغني و كرمه حسن بن زين الدين بن علي بن احمد