نام کتاب : منتخب الاثر فی الامام الثاني عشر علیهالسلام نویسنده : الصافي، الشيخ لطف الله جلد : 3 صفحه : 226
على هامته و قال: اللّهمّ عجّل فرجه، و سهّل مخرجه، و انصرنا به نصرا عزيزا.
1244- [4] -إلزام الناصب: (عن تنزيه الخاطر) سئل الصادق عليه السلام عن سبب القيام عند ذكر لفظ القائم من ألقاب الحجّة عليه السلام، قال: لأنّ له غيبة طولانيّة، و من شدّة الرأفة إلى أحبّته ينظر إلى كلّ من يذكره بهذا اللقب المشعر بدولته و الحسرة بغربته، و من تعظيمه أن يقوم العبد الخاضع لصاحبه عند نظر المولى الجليل إليه بعينه الشريفة، فليقم و ليطلب من اللّه جلّ ذكره تعجيل فرجه.
1245- [5] -الكلم الطيّب: [قال]هذه استغاثة إلى صاحب الزمان صلوات اللّه عليه من حيث تكون، تصلّي ركعتين بالحمد
أقول: ذكر المحدّث النوري-قدّس سرّه-في كتابه النجم الثاقب ما ترجمته بالعربية:
هذا القيام و التعظيم خصوصا عند ذكر اللقب المخصوص سيرة تمام أبناء الشيعة في كلّ البلاد، من العرب و العجم و الترك و الهند و الديلم و غيرها، و هذا يكشف عن وجود أصل و مأخذ لهذا العمل و إن لم نطّلع عليه بعد، و لكن سمع عن عدّة من العلماء و أهل الاطلاع أنّهم رأوا حديثا في هذا الباب، ثمّ ذكر ما نقل عن العالم المتبحّر السيّد عبد اللّه سبط المحدّث الجزائري في بعض تصانيفه أنّه رأى هذه الرواية المنسوبة إلى الصادق عليه السلام (الرواية الرابعة من هذا الباب) ، ثمّ قال: و عند أهل السنّة مرسومة عند ذكر اسم الرسول المبارك صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. قال السيّد أحمد المفتي الشافعي في سيرته: قد جرت العادة بين الناس أنّهم يقومون عند ذكر وصفه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تعظيما، و هذا أمر مستحسن؛ لأنّ فيه تعظيما للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، قد عمل به كثير من علماء الامّة ممّن يلزم الاقتداء بهم، ثمّ روى عن الحلبي أنّه جمع عند السبكي جمع من علماء عصره، فإذا قرأ أحد من الشعراء:
قليل لمدح المصطفى الخطّ بالذهب # على ورق من خطّ أحسن من كتب
و أن تنهض الأشراف عند سماعه # قياما صفوفا أو جثيا على الركب