responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتخب الاثر فی الامام الثاني عشر علیه‌السلام نویسنده : الصافي، الشيخ لطف الله    جلد : 2  صفحه : 456

قال: بعث إلينا المعتضد و نحن ثلاثة نفر، فأمرنا أن يركب كلّ واحد منّا


ق أي لزنية منفيّ عن جدّي، و الرشيق مولى المعتضد؛ فراجع الكامل: ج 7 ص 365.

ثمّ اعلم أنّ من مخاريق بعض العامّة و افتراءاتهم نسبتهم إلى الشيعة اعتقاد أنّ القائم عليه السلام غاب في السرداب، و أنّه بعد غيبته باق فيه، و لم يخرج منه إلى الآن، و لم يره أحد، و أنّه يخرج منه و الشيعة ينتظرون خروجه منه، حتّى قال ابن حجر في الصواعق: «و لقد أحسن القائل: ما آن للسرداب أن يلد الّذي... الخ» .

أقول: قال اللّه تعالى: إِنَّمََا يَفْتَرِي اَلْكَذِبَ اَلَّذِينَ لاََ يُؤْمِنُونَ بِآيََاتِ اَللََّهِ وَ أُولََئِكَ هُمُ اَلْكََاذِبُونَ أيها العلماء، أيّها القرّاء، يا أهل الإنصاف، هذه كتب علماء الإماميّة من عصر الغيبة، بل قبلها إلى زماننا بين أظهركم و أيديكم، فانظروا فيها حتّى تقفوا على شدّة التعصّب و العناد، و انظروا فيها حتّى تعرفوا قيمة هذه الافتراءات، و انظروا فيها حتّى تعلموا أنّه ليس لهذا البهتان أثر في كتاب واحد من أصاغر علماء الشيعة فضلا عن أكابرهم و أعيانهم؛ كالكليني، و الصدوق، و النعماني، و المفيد، و الشيخ، و السيّدين المرتضى و الرضي، و العلامة، و غيرهم، انظروا فيها حتّى تقفوا على ما هو السبب الوحيد لافتراق كلمة هذه الامّة، و المانع الفذّ من تقريبهم و توحيد كلمتهم، و لعمر الحقّ إنّ لمثل هذا البهتان تقشعرّ الجلود، و تندهش العقول، رجال يعدّون أنفسهم من العلماء و من أهل التثبّت و التحقيق و من المسلمين ثمّ يأتون بأكذوبة و بهتان على طائفة عظيمة من المسلمين، فيهم في كلّ عصر و جيل ألوف من العلماء، و الحكماء، و الادباء، و الشعراء، و المتكلّمين، و أهل التصنيف و التأليف، و أكابر كلّ فنّ من فنون العلم، و يكتبونها في كتبهم الّتي يقرأها المسلمون و أهل العلم و الاطلاع جيلا بعد جيل، فيعرفون منها ميزان علمهم، و مبلغ همهم، نعوذ باللّه ممّا تزلّ به الأقلام و الألباب.

نعم لو جعلنا كتب الإماميّة-قديما و حديثا-تجاه نظرنا لوجدناها مشحونة بروايات و أحاديث و حكايات كلّها يكذّب هذه المخاريق و المجعولات، و قد ذكرنا طائفة كثيرة من هذه الروايات في هذا الكتاب، قال المحدّث النوري-رحمه اللّه-في طي كلماته في «كشف الأستار» : «نحن كلّما راجعنا، و تفحّصنا، لم نجد لما ذكروه أثرا، بل ليس فيها ذكر للسرداب أصلا سوى قضيّة المعتضد الّتي نقلها نور الدين عبد الرحمن الجامي في «شواهد النبوة» ، و هي موجودة في كتبهم بأسانيدهم، و لكنّهم ساقوا المتن هكذا عن رشيق صاحب المادراي (ثمّ ذكر ما نقلناه في المتن عن غيبة الشيخ عن رشيق، و قال: ) و ليس فيه ذكر للسرداب أصلا، إلاّ أنّ القطب الراوندي ذكر في

نام کتاب : منتخب الاثر فی الامام الثاني عشر علیه‌السلام نویسنده : الصافي، الشيخ لطف الله    جلد : 2  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست