نام کتاب : منتخب الاثر فی الامام الثاني عشر علیهالسلام نویسنده : الصافي، الشيخ لطف الله جلد : 1 صفحه : 288
الباري و نقل عنه السيوطي في تاريخ الخلفاء هو: أنّ المراد وجود اثني عشر خليفة في جميع مدّة الإسلام إلى يوم القيامة يعملون بالحقّ و إن لم تتوال أيّامهم. و أيّدوا هذا بما أخرجه مسدد في مسنده الكبير عن أبي الجلد أنّه قال: لا تهلك هذه الأمّة حتى يكون اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى و دين الحق، منهم رجلان من أهل بيت محمد... الخ.
و قال السيوطي في ذيل كلام ابن حجر: و على هذا فقد وجد من الاثني عشر الخلفاء الأربعة و الحسن و معاوية و ابن الزبير و عمر بن عبد العزيز و هؤلاء ثمانية، و يحتمل أن يضمّ إليهم المهتدي من العباسيين لأنّه فيهم كعمر بن عبد العزيز في بني اميّة، و كذلك «الظاهر» لما اوتيه من العدل و بقى الاثنان المنتظران، أحدهما المهدي لأنّه من آل بيت محمد صلّى اللّه عليه [و آله]و سلّم، انتهى.
قلت: هذا القول أو الاحتمال فاسد أيضا، لدلالة كثير من هذه الروايات على انحصار الخلفاء في الاثني عشر، بل بعضها نصّ في ذلك لا يقبل التأويل و التوجيه كرواية ابن مسعود و لدلالتها أيضا على اتصال زمانهم و استمرار وجودهم.
و أما الاستشهاد لتأييد هذا القول بما أخرجه مسدد في مسنده عن أبي الجلد فموهون لوقوفه على أبي الجلد، فهو أعم من أن يكون صادرا بعنوان الرواية و الحديث عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، أو الإخبار عن رأيه و اعتقاده و اجتهاد نفسه، و على فرض عدم وقوفه فلا شك في أنّ قوله: «منهم رجلان من أهل بيت محمد» كما يشهد به سياق الكلام زيادة و اجتهاد في الحديث من أبي الجلد أو غيره ممن روى عنه، و إلاّ لقال:
«من أهل بيتي» بدل من «أهل بيت محمّد» .
و يؤيّد ذلك كله ما في كتاب الخصال بسنده عن أبي نجران أنّ أبا الجلد
نام کتاب : منتخب الاثر فی الامام الثاني عشر علیهالسلام نویسنده : الصافي، الشيخ لطف الله جلد : 1 صفحه : 288