نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 8 صفحه : 756
اليه و الى ذريّته،الحديث،و حاصله انّه قام جمع و تصفّحوا الوجوه و أخذوا بيد الأنزع الأصلع البطين عليه السّلام و قالوا:الى هذا أهوت أفئدتنا يا رسول اللّه فرفعوا أصواتهم يبكون،قال:فبقي هؤلاء القوم المتوسّمون حتّى شهدوا مع أمير المؤمنين عليه السّلام الجمل و صفّين و كان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بشّرهم بالجنة و أخبرهم انّهم يستشهدون مع عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.
بيان: يبشّون من البشاشة و هي طلاقة الوجه،و المسد حبل من ليف أو خوص، و المنصور هو الذي يخرج من اليمن قريبا من زمان القائم عليه السّلام [1].
12026 النبوي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في مدح اليمن: و إنّ الإيمان يمان و الحكمة يمانيّة و لو لا الهجرة لكنت امرءا من أهل اليمن [2].
12027 و في حديث آخر قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: انّ خير الرجال أهل اليمن،و الإيمان يمان و أنا يماني و أكثر قبائل دخول الجنة يوم القيامة مذحج.
بيان: إنّما قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذلك لأنّ الإيمان بدأ من مكّة و هي من تهامة و تهامة من أرض اليمن و لهذا يقال الكعبة اليمانيّة، قال الجوهريّ: اليمن بلاد العرب و النسبة اليهم يمنيّ،و يمان مخفّفة و الألف عوض من ياء النسب فلا يجتمعان،قال سيبويه:و بعضهم يقول:يمانيّ بالتشديد،انتهى [3].
أقول: قال الفيروز آبادي في
12028 قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «أجد نفس ربّكم من قبل اليمن»:
المراد ما تيّسر له صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من أهل المدينة و هم يمانون من النصرة و الإيواء،انتهى.
12029 رواية عليّ بن عثمان الأشج المعروف بأبي الدنيا عن أمير المؤمنين عليه السّلام عن