responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 8  صفحه : 690

نصيحة هاشم المرقال لفتى شاب من أهل الشام

11873 في انّ المرقال جاهد في صفّين و قاتل قتالا شديدا: فبينا هو في أصحابه إذ خرج عليهم فتى شاب و شدّ يضرب بسيفه و يلعن و يشتم،فقال له هاشم:انّ هذا الكلام بعده الخصام و انّ هذا القتال بعده الحساب فاتّق اللّه فانّك راجع الى ربّك فسائلك عن هذا الموقف و ما أردت به،قال:فانّي أقاتلكم لأنّ صاحبكم لا يصلّي كما ذكر لي و انّكم لا تصلّون،و أقاتلكم لأنّ صاحبكم قتل خليفتنا و أنتم وازرتموه على قتله،فقال له هاشم:و ما أنت و ابن عفّان؟إنّما قتله أصحاب النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قرّاء الناس حين أحدث أحداثا و خالف حكم الكتاب،و أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هم أصحاب الدين و أولى بالنظر في أمور المسلمين،و أمّا قولك انّ صاحبنا لا يصلّي فهو أول من صلّى للّه مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أفقه في دين اللّه،و أمّا من ترى معه فكلّهم قارىء الكتاب لا ينام الليل تهجّدا فلا يغررك عن دينك الأشقياء المغرورون،قال الفتى:يا عبد اللّه انّي لأظنّك امرءا صالحا أخبرني هل تجد لي من توبة؟قال:نعم تب إلى اللّه يتب عليك، قال الراوي: فذهب الفتى راجعا فقال رجل من أهل الشام:

خدعك العراقيّ،قال:لا و لكن نصحني؛و قاتل هاشم و أصحابه قتالا شديدا و حمل عليه الحارث بن المنذر فطعنه فسقط و بعث إليه عليّ عليه السّلام:أن قدّم لواءك، فقال للرسول:انظر الى بطني،فإذا هو قد انشقّ فأخذ الراية رجل من بكر بن وائل و رفع هاشم رأسه فإذا هو بعبيد اللّه بن عمر قتيلا الى جانبه فجثى حتّى دنا منه فعضّ على ثديه حتّى تبيّنت فيه أنيابه ثمّ مات هاشم و هو على صدر عبيد اللّه و ضرب البكريّ فوقع فأبصر عبيد اللّه فعضّ على ثديه الآخر و مات أيضا فوجدا جميعا ماتا على صدر عبيد اللّه،و لمّا قتل هاشم جزع الناس عليه جزعا شديدا و أصيب معه عصابة من أسلم من القرّاء فمرّ بهم عليّ عليه السّلام و هم قتلى حوله فقال عليه السّلام:

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 8  صفحه : 690
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست