نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 8 صفحه : 669
11833 مروج الذهب:عن يحيى بن هرثمة قال: وجّهني المتوكّل الى المدينة لإشخاص عليّ بن محمّد عليهما السّلام لشيء بلغه عنه فلمّا صرت إليها ضجّ أهلها و عجّوا ضجيجا و عجيجا ما سمعت مثله فجعلت اسكنهم و أحلف أنّي لم أؤمر فيه بمكروه، و فتّشت منزله فلم أصب فيه الاّ مصاحف و دعاء و ما أشبه ذلك [1].
هرر:
وصف ليلة الهرير من كتاب صفّين
11834 روى نصر بن مزاحم في كتاب صفّين عن عمّار بن ربيعة ما ملخّصه قال: غلس عليّ عليه السّلام صلاة الغداة يوم الثلاثاء عاشر شهر ربيع الأوّل سنة سبع و ثلاثين و قيل عاشر صفر ثمّ زحف الى أهل الشام بعسكر العراق و الناس على راياتهم و أعلامهم و زحف الناس بعضهم الى بعض فارتموا بالنبل و الحجارة حتّى فنيت ثمّ تطاعنوا بالرماح حتّى تكسّرت و اندقّت ثمّ مشى القوم بعضهم الى بعض بالسيوف و عمد الحديد فلم يسمع السامعون الاّ وقع الحديد بعضه على بعض لهو أشدّ هولا في صدور الرجال من الصواعق و من جبال تهامة يدكّ بعضها بعضا و انكسفت الشمس بالنقيع و ثار القتام و القسطل فضلّت الألوية و الرايات و أخذ الأشتر يسير فيما بين الميمنة و الميسرة فيأمر كلّ قبيلة أو كتيبة من القرار بالإقدام على التي تليها، فاجتلدوا بالسيوف و عمد الحديد من صلاة الغداة من اليوم المذكور الى نصف الليل لم يصلّوا للّه الصلاة،فلم يزل الأشتر يفعل ذلك حتّى أصبح و المعركة خلف ظهره و افترقوا على سبعين ألف قتيل في ذلك اليوم و تلك الليلة و هي ليلة الهرير المشهورة و كان الأشتر في ميمنة الناس و عليّ عليه السّلام في القلب و الناس يقتتلون،ثم استمر القتال من نصف الليل الثاني الى ارتفاع الضحى و الأشتر يقول لأصحابه و هو يزحف بهم نحو أهل الشام:ازحفوا قيد رمحي هذا،و يلقي رمحه فإذا فعلوا ذلك