11808 كمال الدين:عن أحمد بن زكريا قال:قال لي الرضا عليه السّلام: أين منزلك ببغداد؟ قلت:الكرخ،قال:أما انّه أسلم موضع،و لا بدّ من فتنة صمّاء صيلم يسقط فيها كلّ وليجة و بطانة و ذلك بعد فقدان الشيعة الثالث من ولدي.
11809 كمال الدين:عن عبد العظيم الحسني قال:قلت لمحمّد بن عليّ بن موسى عليهم السّلام:
انّي لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد(صلوات اللّه عليه و آله)الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا،فقال:يا أبا القاسم ما منّا الاّ قائم بأمر اللّه(عزّ و جلّ)و هاد الى دينه و لكنّ القائم الذي يطهّر اللّه به الأرض من أهل الكفر و الجحود و يملأها عدلا و قسطا هو الذي يخفى على الناس ولادته و يغيب عنهم شخصه و يحرم عليهم تسميته و هو سميّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و كنيّه و هو الذي تطوى له الأرض و يذلّ له كلّ صعب،يجتمع إليه أصحابه عدّة أهل بدر ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض و ذلك قول اللّه(عزّ و جلّ): «أَيْنَ مٰا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللّٰهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّٰهَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» [3]فاذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الإخلاص أظهر أمره فإذا أكمل له العقد و هو عشرة آلاف رجل خرج بإذن اللّه(عزّ و جلّ)فلا يزال يقتل أعداء اللّه حتّى يرضى اللّه(عزّ و جلّ)،قال عبد العظيم:فقلت له:يا سيّدي و كيف يعلم انّ اللّه قد رضي؟قال:يلقي في قلبه الرحمة فإذا وصل المدينة أخرج اللات و العزّى فأحرقهما [4].