responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 8  صفحه : 640

هذه غلاما سيّدا في الدنيا و الآخرة،قالت:فجلست و استحت [1]،فلمّا أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة افطرت و أخذت مضجعي فرقدت فلمّا أن كان في جوف الليل قمت الى الصلاة ففرغت من صلاتي و هي نائمة ليس بها حادث ثمّ جلست معقّبة ثمّ اضطجعت ثمّ انتبهت فزعة و هي راقدة ثمّ قامت فصلّت،قالت حكيمة:

فدخلتني الشكوك فصاح بي أبو محمّد عليه السّلام من المجلس فقال:لا تعجلي يا عمّة فإنّ الأمر قد قرب،قالت:فقرأت الم السجدة و يس فبينما أنا كذلك إذا انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت:اسم اللّه عليك ثمّ قلت لها:تحسين شيئا؟قالت:نعم يا عمّة،فقلت لها:إجمعي نفسك و اجمعي قلبك فهو ما قلت لك،قالت حكيمة:

ثمّ أخذتني فترة و أخذتها فترة فانتبهت بحسّ سيّدي فكشفت الثوب عنه فإذا أنا به عليه السّلام ساجدا يتلقّى الأرض بمساجده فضممته اليّ فإذا أنا به نظيف منظّف،فصاح بي أبو محمّد عليه السّلام:هلمّي اليّ ابني يا عمّة،فجئت به إليه فوضع يديه تحت إليتيه و ظهره و وضع قدمه على صدره ثمّ أدلى لسانه في فيه و أمرّ يده على عينيه و سمعه و مفاصله ثمّ قال:تكلّم يا بنيّ،فقال:أشهد أن لا اله الاّ اللّه وحده لا شريك له و أشهد أن محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رسول اللّه،ثمّ صلّى على أمير المؤمنين عليه السّلام و على الأئمّة الى أن وقف على أبيه ثمّ أحجم،قال أبو محمّد عليه السّلام:يا عمّة اذهبي به الى أمّه ليسلّم عليها و أئتني به،فذهبت به فسلّم عليها ورددته و وضعته في المجلس ثمّ قال:يا عمّة إذا كان يوم السابع فائتنا،قالت حكيمة:فلمّا أصبحت جئت لأسلّم على أبي محمّد عليه السّلام فكشفت الستر لأفتقد سيّدي فلم أره فقلت له:جعلت فداك ما فعل سيّدي؟فقال:

يا عمّة استودعناه الذي استودعته أمّ موسى عليه السّلام،قالت حكيمة:فلمّا كان في اليوم السابع جئت و سلّمت و جلست فقال:هلمّي اليّ ابني،فجئت بسيّدي في الخرقة ففعل به كفعلته الأولى ثمّ أدلى لسانه في فيه كأنّه يغذيه لبنا أو عسلا،ثمّ قال:تكلّم


[1] إستحيت(خ ل).

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 8  صفحه : 640
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست