أقول: نقل عن قثم الزاهد قال:رأيت راهبا على باب بيت المقدس كالواله فقلت له:أوصني،فقال:كن كرجل احتوشته السباع فهو خائف مذعور يخاف أن يسهو فتفترسه أو يلهو فتنهشه،فليله ليل مخافة إذا أمن فيه المغترّون و نهاره نهار حزن إذا فرح فيه البطّالون،ثمّ انّه ولّى و تركني فقلت:زدني،فقال:انّ الظمآن يقنع بيسير الماء.
قلت: قد تقدّم ما يقرب منه في«رهب».
كمال الدين: عن عبد اللّه بن عبّاس عن أبيه قال:قد جمع قسّ بن ساعدة ولده فقال:
انّ المعا تكفيه البقلة و ترويه المذقة،و من عيّرك شيئا ففيه مثله،و من ظلمك وجد من يظلمه...الخ [2].
أقول: قد تقدّم في«قسس»بعض هذه الوصيّة، و تقدّم في«حذف»و«سعد» و«سود»وصيّة حذيفة بن اليمان و ابن سعيد المغربي و أبي الأسود الدؤلي كلّ واحد لابنه. و تقدّم في«حيا»وصيّة أبي حيّان الأندلسي و في«خدج»وصية ورقة لخديجة و في«كثم»وصيّة أكثم بن صيفي عند موته.و يأتي في «وعظ»و«وقى»ما يناسب ذلك.
أقول: يذكر جملة من وصايا للشيخ إبراهيم القطيفي في إجازته للشيخ شمس الدين محمّد بن ترك [3].