نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 8 صفحه : 447
وزغا،قال:و قال:انّ عبد الملك بن مروان لمّا نزل به الموت مسخ وزغا فذهب من بين يدي من كان عنده و كان عنده ولده فلمّا أن فقدوه عظم ذلك عليهم فلم يدروا كيف يصنعون ثمّ اجتمع أمرهم على أن يأخذوا جذعا فيصنعوه كهيئة الرجل،قال:
ففعلوا ذلك و ألبسوا الجذع درع حديد ثمّ ألقوه في الأكفان فلم يطّلع عليه أحد من الناس الاّ أنا و ولده.
بيان: المشهور استحباب ذلك الغسل و استندوا في ذلك الى رواية مرسلة رواها الصدوق في(الفقيه)، و قيل انّ العلّة في ذلك انّه يخرج من ذنوبه فيغتسل كغسل التوبة،و قال المحقق في(المعتبر):و عندي انّ ما ذكره ابن بابويه ليس بحجّة و ما ذكره المعلّل ليس طائلا.
أقول: كأنّهم غفلوا عن هذا الخبر إذ لم يذكروه في مقام الإحتجاج و إن كان مجهولا،«يولول»أي يصوت و«الشتيمة»الاسم من الشتم،«الاّ مسخ وزغا»إمّا بمسخه قبل موته أو بتعلّق روحه بجسد مثالي على صورة الوزغ و هما ليسا تناسخا، أو بتغيّر جسده الأصلي الى تلك الصورة كما هو ظاهر آخر الخبر لكن يشكل تعلّق الروح به قبل الرجعة و البعث،و يمكن أن يكون قد ذهب بجسده الى الجحيم أو أحرق و تصوّر لهم جسده المثالي؛و إلباس الجذع درع الحديد ليصير ثقيلا أو لأنّه إن مسحه أحد فوق الكفن لا يحسّ بأنّه خشب [1].