6-أن لا ترضى لنفسك ما نهيت النمّام عنه فلا تحكي نميمة فتقول:فلان قد حكى لي كذا و كذا فتكون به نمّاما و مغتابا.
11040 و قد روي عن أمير المؤمنين عليه السّلام: انّ رجلا أتاه يسعى إليه برجل فقال:يا هذا نحن نسأل عمّا قلت فإن كنت صادقا مقتناك و إن كنت كاذبا عاقبناك و إن شئت أن نقيلك أقلناك،قال:أقلني يا أمير المؤمنين.
11041 و قال الحسن: من نمّ إليك نمّ عليك فينبغي أن يبغض النمّام و لا يوثق بصداقته و كيف لا يبغض و هو لا ينفكّ من الكذب و الغيبة و الغدر و الخيانة و الغلّ و الحسد و النفاق و الإفساد بين الناس و الخديعة،و هو ممّن سعى في قطع ما أمر اللّه تعالى به أن يوصل،و بالجملة فشرّ النمّام عظيم ينبغي أن يتوقّى.
قصة عبد نمّام و ما صدر عنه من الشرور
قيل:باع بعضهم عبدا و قال للمشتري:ما فيه عيب الاّ النميمة،قال:رضيت به فاشتراه فمكث الغلام أياما ثمّ قال لزوجة مولاه:انّ زوجك لا يحبّك و هو يريد أن يتسرّى عليك فخذي الموسى و احلقي من قفاه شعرات حتّى أسحر عليها فيحبّك، ثمّ قال للزوج:انّ امرأتك اتّخذت خليلا و تريد أن تقتلك فتناوم لها حتّى تعرف، فتناوم فجاءته المرأة بالموسى فظنّ انّها تقتله فقام فقتلها،فجاء أهل المرأة و قتلوا