responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 8  صفحه : 328

طبعه انّه يحتكر في زمن الصيف لزمن الشتاء و له في الإحتكار من الحيل ما انّه إذا احتكر ما يخاف إنباته قسّمه قسمين ما خلا الكسفرة [1]فانّه يقسّمها أرباعا لما ألهم انّ كلّ نصف منها ينبت،و إذا خاف العفن على الحبّ أخرجه الى ظاهر الأرض و نشره و أكثر ما يفعل ذلك ليلا في ضوء القمر،و يقال انّ حياته ليست من قبل ما يأكله و لا قوامه و ذلك انّه ليس له جوف ينفذ فيه الطعام و لكنه مقطوع نصفين و إنّما قوته إذا قطع الحبّ في استنشاق ريحه فقط و ذلك يكفيه، و قيل: ليس شيء يخبىء قوته الاّ الإنسان و العقعق و النمل و الفار،و يقال انّ للعقعق مخابي الاّ انّه ينساها؛ و النمل شديد الشمّ و من أسباب هلاكه نبات أجنحته فإذا صار النمل كذلك أخصبت العصافير لأنّها تصيدها في حال طيرانها و قد أشار الى ذلك أبو العتاهية بقوله:

و إذا استوت للنمل أجنحة حتّى تطير فقد دنا عطبه
و كان الرشيد يتمثّل بذلك كثيرا عند نكبة البرامكّة.و من عجائبه اتّخاذه القرية تحت الأرض و فيها منازل و دهاليز و غرف و طبقات معلّقات تملؤها حبوبا و ذخائر للشتاء،و كان عديّ بن حاتم يفتّ الخبز للنمل و يقول انّهنّ جارات و لهنّ علينا حقّ الجوار،و عن الفتح بن خرشف الزاهد انّه كان يفتّ الخبز لهنّ في كلّ يوم فإذا كان يوم عاشوراء لم تأكله،و ليس في الحيوان ما يحمل ضعف بدنه مرارا غيره على انّه لا يرضى بأضعاف الأضعاف حتّى انّه يتكلّف حمل نوى التمر و هو لا ينتفع به و إنّما يحمله على حمله الحرص و الشره،و هو يجمع غذاء سنين لو عاش، و لا يكون عمره أكثر من سنة [2].

هديّة النملة

11029 و روي: انّ النملة التي خاطبت سليمان أهدت إليه نبقة فوضعها عليه السّلام في كفّه فقالت:


[1] الكسبرة(خ ل).

[2] ق:711/103/14،ج:240/64.

نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 8  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست