نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 7 صفحه : 539
المرء ما ولّي و تكلّفه ما كفي لعجز حاضر و رأي متبّر...الخ.
بيان:قال ابن أبي الحديد: كان كميل من صحابة عليّ عليه السّلام و شيعته و خاصّته و قتله الحجّاج على المذهب فيمن قتل من الشيعة،و كان عامل عليّ عليه السّلام على هيت و كان ضعيفا يمرّ عليه سرايا معاوية ينهب أطراف العراق فلا يردّها و يحاول أن يجبر ما عنده من الضعف بأن يغير على أطراف أعمال معاوية مثل قرقيسا و ما يجري مجراها من القرى التي على الفرات فأنكر ذلك من فعله [1].
أقول: كميل بن زياد النخعيّ من أعاظم خواصّ أمير المؤمنين عليه السّلام و أصحاب سرّه،و هو الذي ينسب إليه الدعاء المشهور،قال الذهبي في(ميزان الاعتدال)في ترجمته:قال ابن حبّان:كان من المفرطين في عليّ عليه السّلام ممّن روى عنه المعضلات، منكر الحديث جدّا تتّقى روايته و لا يحتجّ به،انتهى.
10049 الإرشاد: لما ولي الحجّاج طلب كميل بن زياد فهرب منه فحرم قومه عطاهم فلمّا رأى كميل ذلك قال:أنا شيخ كبير و قد نفد عمري لا ينبغي أن أحرم قوما عطاهم فخرج فدفع بيده الى الحجّاج فلمّا رآه قال له:لقد كنت أحبّ أن أجد عليك سبيلا، الى أن قال: قد كنت فيمن قتل عثمان بن عفّان،اضربوا عنقه،فضربت عنقه؛و فيه انّه كان أمير المؤمنين عليه السّلام أخبره أنّه قاتله [2].