نام کتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار نویسنده : القمي، الشيخ عباس جلد : 7 صفحه : 525
فقال:أمّا مثلك فلا يكره من إذا طار يحسن أن يقع و إن وقع يحسن أن يطير فمن كان هكذا لا نكرهه.
10016 و بإسناده أيضا عن هشام بن الحكم قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام:ما فعل ابن الطيّار؟قال:قلت:مات،قال:رحمه اللّه و لقّاه نضرة و سرورا فقد كان شديد الخصومة عنّا أهل البيت.
10017 و بإسناده عن نضر بن الصباح قال:كان أبو عبد اللّه عليه السّلام يقول لعبد الرحمن بن الحجّاج: يا عبد الرحمن كلّم أهل المدينة فانّي أحبّ أن يرى في رجال الشيعة مثلك.
10018 و بإسناده أيضا عن محمّد بن حكيم قال: ذكر لأبي الحسن عليه السّلام أصحاب الكلام فقال:أمّا ابن حكيم فدعوه.
فهذه الأخبار كلّها مع كون أكثرها من الصحاح تدلّ على تجويز الجدال و الخصومة في الدين على بعض الوجوه و لبعض العلماء [1].
باب السكوت و الكلام
باب السكوت و الكلام و موقعهما و فضل الصمت و ترك ما لا يعني من الكلام [2].
10019 الاحتجاج: سئل عليّ بن الحسين عليهما السّلام عن الكلام و السكوت أيّهما أفضل فقال:
لكلّ واحد منهما آفات فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من السكوت،قيل:كيف ذلك يابن رسول اللّه؟قال:لأنّ اللّه(عزّ و جلّ)ما بعث الأنبياء و الأوصياء بالسكوت إنّما بعثهم بالكلام و لا استحقّت الجنة بالسكوت و لا استوجبت ولاية اللّه بالسكوت و لا توقيت النار بالسكوت،إنّما ذلك كلّه بالكلام،ما كنت لأعدل القمر بالشمس انّك تصف فضل السكوت بالكلام و لست تصف فضل الكلام بالسكوت [3].